
Military Sciences
Egyptian forces



عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول:
(إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض)
قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟
قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة)
--------------------------------------------------------------
روى الطبراني والحاكم وصححه عن عمرو بن الحمق قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن فتن اخر الزمان :
"تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي".
قال بن الحمق: "فلذلك قدمت عليكم مصر". وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة
الذين دخلوا مصر وزاد فيه: "وأنتم الجند الغربي".
*الجند الغربي، أى الجند الواقع غرب مكة والمدينة أى الجنود المصريين،
والله أعلى وأعلم.
الجيش المصري
درع الوطن وسيفه
نشأة وتطور الجيش
الجيش قديما
الجيش المصري هو أول وأقدم جيش نظامي في العالم تأسس قبل 5200 سنة فقد وجد في مصر أحد أقدم الجيوش النظامية في العالم. وقد كان ذلك بعد توحيد الملك مينا لمصر حوالي عام 3200 ق.م. فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه، ولكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر. وقد كان الجيش المصري أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم وهي الإمبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، وقد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصري. كان المصريون هم دائماً العنصر الأساسي في الجيش المصري.
كان الجيش المصري يتكون من الجيش البري (المشاة والعربات التي تجرها الخيول والرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى) والأسطول الذي كان يحمى سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل[بحاجة لمصدر]. ومازالت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدَرَّس في أكاديميات العالم ومصر العسكرية. وقد قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد العظماء وكان أنبغ هذه العقول العسكرية هو الإمبراطور (تحتمس الثالث) أول إمبراطور في التاريخ وهو الذي أنشأ الإمبراطورية المصرية وفي رصيده العديد من المعارك والحروب, أشهرها معركة مجدو التي ما زالت تُدرَّس حتى اليوم.و قد شارك الجيش المصري في تحرير مدينة القدس من أيدى الصليبيين في واحدة من المعارك التاريخية على مر العصور قائد المعركة البطل صلاح الدين الأيوبي وكان الجزء الأكبر من جنوده من المصريين وبالإضافة إلى ذلك قادت القوات المصرية دورا كبيرا في هزيمة المغول الذين دمروا الدولة الإسلامية العباسية بقيادة القائد قطز.
الجيش الحديث
تأسس الجيش المصري الحديث إبان حكم محمد علي باشا الذي يعتبر مؤسس مصر الحديثة حيث كون جيشا من المصريين لأول مرة بعد فترة ظل الجيش فيها حكرا على غير المصريين وخاصة المماليك حيث بدأ محمد على ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث عام 1820 بمدينة أسوان وقام بإنشاء العديد من الترسانات لتمويل الجيش بأحدث المعدات كالبنادق والمدافع والبارود واستعان محمد علي باشا بالقائد الفرنسي الشهير سليمان باشا الفرنساوي الذي أقام في مصر لتأسيس هذا الجيش الذي صار أحد أقوى جيوش المنطقة في فترة وجيزة فغزا عدة مناطق في المنطقة حيث وجه محمد علي حملاته إلى جزيرة رودسوإلى بلاد الحجاز لمواجهة الدولة السعودية الأولى بقيادة ابن محمد على(إبراهيم باشا)، وقام بإرسال حملات إلى اليونان لمواجهة الثورات اليونانية ولكنه فشل بسبب تدخل كلا من إنجلترا وفرنسا وروسيا لنجدة اليونانيين مما أدى إلى تدمير معظم الأسطول البحرى المصري في نفارين العام 1827 مما أدى إلى إعادة بناء الأسطول من جديد .كما انتصر الجيش في حروبه ضد العثمانيين مرتين وفتحت أمامه ابواب القسطنطينية .كان التجنيد إجباريا أيام محمد على وكان
تعداده 55 ألف جندي وكانت تحت قيادة قائد واحد وهو إبراهيم باشا.
التاريخ العسكري
حركة الضباط الأحرار والعدوان الثلاثي
وجاءت ثورة 23 يوليو 1952 أو انقلاب الضباط الأحرار الذين قاموا بنفي الملك من البلاد وطالبوا بجلاء الإنجليز التي نفذت هذا بعد 4 سنوات أو أقل وتولى أعضاؤها الحكومة. في فترة رئاسة جمال عبد الناصر بدأ تحالف مصر مع القوى الشرقية لاستيراد الأسلحة التي رفض عدة دول غربية إمداد مصر بها.
وبالفعل تم استيراد الأسلحة المطلوبة عن طريق جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة كوسيط بين مصر والاتحاد السوفيتي وكان الجيش في مستوي جيد نسبيا لكن ظهرتحرب السويس والتي حاربت فيها مصر ضد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وهو ما أطلق عليه العدوان الثلاثي العام 1956 , وساهم هذا العدوان في تدمير جزء كبير من القوة الجوية المصرية والبنية التحتية لمطاراتها . كما قام عبد الناصر بإرسال الجيش المصري إلي اليمن لدعم الثورة اليمنية، وهو ما يري المحللون أنه أضر بالجيش المصري في حرب يونيو 1967
نكسة 1967
في 5 يونيو 1967 قامت إسرائيل بشن هجوم جوي مباغت علي مصر(وقد كانت القوات المصرية على علم بذلك عن طريق الجواسيس المصريين في إسرائيل إلا أن أخطاء القيادة وارتباكها بالإضافة إلى تخلف الرادارات السوفيتية الموجودة تسبب في تدمير نحو 400 طائرة عسكرية مصرية كانت جاثمة على المدرجات ومخازن قواعدها، وبالرغم من أن موقف القوات على الأرض لم يكن سيئاً إلا أنه استمراراً لأخطاء القيادة فقد أمرت القوات بالإنسحاب لغرب القناة مساء 6 يونيو ما تسبب في احتلال شبه جزيرة سيناء إضافة إلى هضبة الجولان السورية، والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وقطاع غزة. وقد إصطلح على تسمية هذه الحرب بنكسة 1967.
و جاءت الفترة اللاحقة على مصر لزيادة المجهود الحربي، وكانت مصر تستورد الأسلحة من الإتحاد السوفيتي وبعض الدول من الكتلة الشرقية حينئذ، كما استعانت بالخبراء السوفييت. ودارت معارك بين مصر وإسرائيل سميت بحرب الاستنزاف وهي عبارة عن الدخول في معارك
قصيرة المدى يتم من خلالها توجيه ضربات موجعة للعدو من أجل استنزاف قوته
نصر أكتوبر 1973 واسترجاع سيناء
قامت مصر والجيش السورى بشن حرب في 6 أكتوبر 1973 (العاشر من رمضان) ،و اعتبر تخطيط الحرب "عبقريا" وآثار إعجاب الكثيرين، حيث دخل الجيش المصري إلى مسافة 13 كيلو متر في شبه جزيرة سيناءشرق قناة السويس المغلقة للملاحة وقتها، وقامت قوات الجيش المصري باقتحام خط بارليف والذي قيل وقتها أنه "حصين" واستولت علي جميع نقاطه الحصينة، وهو الذي كان مدعاة فخر للقوات الإسرائيلية، وهزمت إسرائيل وبعد هذه الضربة بخمس سنوات اتخذ الرئيس محمد أنور السادات خطوات نحو السلام وذهب في مبادرة تاريخية إلى تل أبيب وألقى خطبة في الكنيست الإسرائيلي، تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل واستعادت مصر سيطرتها على سيناء بالكامل عند تحرير طابا.
ومنذ ذلك الحين تسعى مصر لزيادة قدرات قواتها المسلحة، ما جعل القوات المسلحة المصرية من أكثر القوات المسلحة قدرة في العالم ومن أكثرها قوة في الشرق الأوسط إلى جانب تركيا وإسرائيل
ثورة 25 يناير
بعد فشل قوات الأمن المركزى في التصدى للمظاهرات، أمر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بتحرك وحدات القوات المسلحة المصرية، لإعادة الأمن وتأمين المنشآت الهامة في الدولة مثل مبنى الإذاعة والتليفزيون ومبانى الوزارات. وكان لهم موقف بطولي تاريخي في إعادة الأمن وحماية المتظاهرين. ورفضوا التعدى بالضرب على المتظاهرين. وعند تنحي الرئيس مبارك كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، وفق البيان الذي أذاعه اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك . وقد أصدر المجلس عدة بيانات أذاعها لواء أ.ح محسن الفنجري منذ 10 فبراير 2011 أكد فيها وقوف المجلس إلى جانب رغبات الشعب المصري وتقديره لشهداء الثورة، وأكد المجلس أن إدارته للبلاد ستكون لفترة انتقالية لحين تسليم السلطة لسلطة منتخبة في آخر عام 2011
تسليم المجلس العسكرى السلطة الى الرئيس المنتخب
سلم المجلس العسكري السلطة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية التى فاز بها محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين. شهدت فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي أخطاء سياسية واجتماعية قامت علي إثرها مظاهرات وانتفاضات بالشارع المصري وظهرت في الشارع حركات احتجاجية أبرزها حركة تمرد واستطاعت جمع أكثر من ٢٢ مليون توقيع (حسب ما أعلنته الحركة) علي استمارة سحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وفي يوم الثلاثين من شهر يونيو احتشد ملايين المتظاهرين في شوارع العاصمة المصرية القاهرة، وبالأخص ميدان التحرير و امام قصر الاتحادية ، وبعض المحافظات، كما احتشد عدد من مؤيدي جماعة الإخوان والحركات الإسلامية الأخرى في ميداني رابعة العدوية والنهضة. أصدرت القوات المسلحة المصريه بيانًا، سبقه بيان آخر قبل المظاهرات بعدة أيام، أعطت من خلاله مهلة ثمانية وأربعين ساعة للرئيس والقوى السياسية للتوصل إلى حل سياسي يقي البلاد من الفوضى كما جاء في البيان، وبدا أن رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان عازمون على المواجهة
وفي مساء يوم الثالث من يوليو ظهر القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول حينئذ عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، وبطريرك الكنيسة البابا تواضروس، والمعارض الليبرالي الدكتور محمد البرادعي، ومنشئ حركة تمرد السالف ذكرها، وممثل عنحزب النور ذو التوجه الاسلامي، والكاتبة سكينة فؤاد وبعض قادة القوات المسلحة وأصدروا بيانا تلاه قائد القوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي كان مفاده تعطيل العمل بدستور 2012 والدعوة لتعديله وأن يشغل منصب رئيس الجمهورية -بصورة مؤقتة- رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور وطرحت خطة طريق لفترة زمنية محددة. وتم احتجاز الرئيس المعزول في مكان غير معلوم تحت سيطرة القوات المسلحة
